رغم نجاحه الهائل في رحلة احترافه الأوروبية والإنجازات العديدة التي حققها خاصة خلال الموسمين الأخيرين مع ليفربول الإنجليزي، يرفض محمد صلاح التفريط في أي فرصة للسطوع والتألق مع المنتخب المصري لكرة القدم.
ويحلم النجم الشهير، الذي توج مسيرته مع ليفربول في الموسمين الماضيين بإنجازات مثيرة وأرقام قياسية عديدة، بأن يقود المنتخب المصري إلى لقب في البطولات الكبيرة.
والحقيقة أن صلاح لم يتأخر أبدا في تلبية نداء الواجب الوطني والمشاركة مع منتخب الفراعنة في أي مباراة أو بطولة كبيرة بل كان حريصا على بذل كل ما بوسعه مع الفريق مثلما يلعب بروح قتالية مع الأندية التي نشط في صفوفها.
والآن، يحلم صلاح الملقب بـ "الفيراري" بأن يتوج مسيرته مبكرا مع الفراعنة بلقب قاري من خلال كأس الأمم الأفريقية المقررة في مصر هذا الشهر.
ويرفض صلاح الاكتفاء بما حققه على مستوى الأندية ويدرك مدى أهمية تحقيق لقب مع منتخب بلاده مستدعيا في هذا الأزمة التي يعيشها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعدم تتويجه مع منتخب بلاده بأي لقب كبير حتى الآن رغم فوزه مع برشلونة الإسباني بالعديد من الألقاب.
ويخوض صلاح البطولة الأفريقية للمرة الثانية فقط مع الفراعنة بعدما عاد الفريق للنهائيات عبر النسخة الماضية عام 2017 بالجابون بعد غيابه عن 3 نسخ متتالية في 2012 و2013 و2015.
وساهم صلاح بقدر كبير في بلوغ الفريق نهائي نسخة 2017 ووصوله لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، لكنه ما زال بحاجة إلى لقب كبير مع الفريق وهو ما يستطيع تحقيقه في كأس أفريقيا 2019 بمصر.
وإذا فاز صلاح بهذا اللقب، سيكون بهذا قد تفوق على ميسي في هذه الجزئية حيث جمع بين النجاح على مستوى الأندية والتتويج بالألقاب مع المنتخب.
وبدأ صلاح مسيرته الدولية مع الفراعنة في عمر مبكر حيث انضم للفريق أول مرة عام 2011 وهو في الـ18 من عمره ويحظى اللاعب الموهوب بسجل رائع مع الفريق حيث خاض أكثر من 60 مباراة دولية سجل خلالها نحو 40 هدفا.
وترك صلاح بصمة رائعة مع الفراعنة في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2017 و2019 حيث سجل في الأولى أكثر من نصف أهداف الفريق في التصفيات بواقع 4 من إجمالي 7 سجلها الفريق خلال مسيرته في المجموعة التي ضمت معه منتخبي نيجيريا وتنزانيا.
كما أحرز 4 من 16 هدفا سجلها الفريق في تصفيات النسخة الحالية حيث ضمت المجموعة أيضا منتخبات تونس والنيجر وإي سواتيني.