فوضى وتخبط ومصالح شخصية ،، هو ملخص أحوال الاتحاد المصري لكرة القدم ، والذى أصبح يشكل خطورة كبيرة على الكرة المصرية ، في ظل الكوارث و العشوائية المسيطرة على ارواقه الجبلاية ، وهو ما جعل هناك شعور بانه لا وجود لتلك المنظومة الكروية ، التي من المفترض أن تضع سياسية الكرة المصرية ، لكن المحزن أن الأزمات والمشاكل هي العنوان الأساسي لهذا الاتحاد ، الذى يواصل الفشل المدوي والذريع .
كوارث الاتحاد المصري لكرة القدم ، جعلت الكرة المصرية تتراجع للوراء وتمنح الفرصة للعديد من الدول العربية الشقيقة ، ان تخطف الريادة والتفوق من مصر ، على الرغم من الفوارق الكبيرة ، لكن الأمر المؤكد أن انشغال عن الكرة المصرية بالبحث عن مصالحهم الشخصية وعدم التفرغ لإدارة الكرة .
الاستعانه بالحكام الاجانب ودبح المصريين شهد الموسم الكروى الحالي ، كارثة بكل المقاييس فى حق التحكيم المصري ، وذلك من خلال فتح الباب على مصراعية أمام الاندية ، للاستعانه بحكام أجانب بشرط دفع 25 الف دولار ، موافقة الجبلاية على استعانه الاندية المصرية بالحكام الاجانب ، كان بمثابة شهادة وفاة للتحكيم المصري ، والذى عانى الامرين خلال الموسم الكروي الحالي ، والامر الذى ينذر باستبعاد الحكام المصريين من البطولات القارية والعالمية فى حالة الاستمرار على الاستعانه بحكام أجانب .
دبح الكاف للاندية وجهاد جريشة فى واحدة من الامور التى تثير العديد من علامات الاستفهام ، أن الاتحاد المصري لكرة القدم والمفترض أن يحمى الاندية وكافة مسئولى المنظمومة الرياضية المصرية ، وقف يتفرج على تعنت الاتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف" ضد الاندية المصرية ، فى البطولات الافريقية ، ودبح الاندية بشكل واضح .
وظهرت السلبية الكبيرة ، فى قرار الاتحاد الافريقي لكرة القدم " كاف" بايقاف جهاد جريشة ، لمدة 6 شهور ، على خلفية أزمة مباراة الوداد المغربي والترجى التونسي ، ولم يكن هاك اى رد فعل نهائى من قبل مجلس الجبلاية .
تحديد مواعيد المباريات واختيار الملاعب بالمزاج من طرائف وعجائب الدوري المصري لكرة القدم ، هو تحديد مواعيد المباريات لبعض الاندية بالمزاج من خلال تأجيل لقاءات لها أو خوض مباريات غير مرتبط بجدول المسابقة ، وذلك من قبل لجنة المسابقات ، تحت اشراف مسئولي الجبلاية ، والذين يكتفون بالفرجة .
المضحك بان سياسية العدالة في تحديد المباريات لم تكن متواجدة على الاطلاق ، حيث كانت الاهواء والعلاقات الشخصية تتدخل في موعد المباريات ، وهو الأمر الذى تسبب في ثورة غضب لدى العديد من أندية المسابقة ، لشعورهم بأن الجبلاية كل ما يشغل بال مسئوليها هو العمل لخدمة مصلحة نادى معين ، بغض النظر عن بقية الاندية المشاركة في مسابقة الدوري العام .
ملوك الاستديوهات وأستاذه في تسريب الأخبارمن الأمور التي تؤكد حالة العشوائية المسيطرة على الجبلاية ، أن أغلبية أعضاء مجلس الإدارة يسيطرون على الأستديوهات والبرامج الفضائية ، في ظل العلاقة التي ترابطهم بمسئولي الشركة الراعية ، وهى سابقة لا تحدث سوى في الكرة المصرية دون غيرها ، لتكون كافة أسرار الجبلاية على شاشات القنوات الفضائية .
المضحك والمثير للسخرية ، هو أن أعضاء الجبلاية يمنعون مدربي المنتخبات من التحليل والعمل الإعلامي ، وهم يرفضون أن يطبق هذا البند عليهم ، وهو ما يكشف الانحدار المسيطر على كرة القدم في ظل وجود المجلس الحالي ، والذى تفرغ أعضائه لسبوبة الفضائيات ، لتحقيق مكاسب مادية طائلة ، وتسريب أخبار ومعلومات .
تسريب أخبار الجبلاية ، من خلال البرامج التي يقدمها أعضاء المجلس ، يؤكد بالدليل القاطع أن البحث عن تحقيق سبق إعلامي أو انفراد هو الأهم بالنسبة لهم ، بغض النظر عن الحفاظ على السرية وما يدار داخل الغرف المغلقة ، وهو ما يعد مهزلة وكارثة بكل المقاييس .
خناقات علي السفريات وبعثات المنتخباتمن الأشياء المثيرة ، أن السفريات الخاصة بالمنتخبات لخوض معسكرات خارجية يتخللها لقاءات ودية ، أو المباريات الرسمية ، دائما ما تشهد خناقات بين أعضاء الجبلاية ، في ظل التكالب على التواجد في السفريات الأوروبية أو الدول العربية والافريقية المعروف عن الأجواء المميزة ، كنوع من الفسحة والنزاهة ، بينما الدول الافريقية التي تعانى من مشاكل وأزمات يكون الهروب هو السمة المسيطرة .
ودائما ما تكون هناك العديد من المشاكل والأزمات على رئاسة أى بعثة للمنتخبات المختلفة التي تخوض معسكرات أو مباريات في دول أوروبية ، وما حدث خلال مشاركة الفراعنة في مونديال 2018 ، هو صورة مصغرة لم يحدث بين أعضاء الجبلاية خلال السفريات .
لجان على ما تفرج .. والكفاءات خارج الحساباتالشعار الرسمي في اختيار رؤساء اللجان المتواجدة ، داخل الجبلاية هو العلاقات الشخصية والمصالح المشتركة ، بينما الكفاءة والخبرات لا أساس لهما من الوجود في عملية الاختيار ، لتصبح لجان الجبلاية حكرا على شخصيات معينة ولسنوات طويلة ، ورغم مطالبة الاندية بالتغير وضخ دماء جديدة ، الا أن مجلس الجبلاية يضرب بمطالبات الأندية المختلفة عرض الحائط ، متمسكا بالشخصيات التي تجيد تنفيذ التعليمات بغض النظر عن مصلحة الأندية ، والتي من المفترض أن تكون في أولوية اهتمامات الجبلاية .
الانتقادات والهجوم من كافة أندية الدوري ، خلال الموسم الحالي ، علي تصرفات لجنة المسابقات والحكام والانضباط ، بسبب الأزمات والمشاكل التي ارتكبوها ، يعد كفيلا أن تتم الإطاحة برؤسائها ، لكن كالعادة كان التجاهل السمة المسيطرة من مجلس الجبلاية .
التهميش شعار رسمي للمعارضة ولوبي ينفرد بالقراراتمن الأمور التي تحدث في الكواليس داخل الجبلاية ، هو سيطرة بعض الشخصيات المعروفة بنفوذها الإعلامي القوى ، وعلاقاتهم المتشعبة مع مختلف وسائل الأعلام ، على كل كبيرة وصغيرة داخل أرواقه الجبلاية ، وتشكيل لوبي قوي ، من خلاله يتحكمون في جميع الأشياء ، ويسربون المعلومات والأخبار التي تخدم مصلحتهم الشخصية .
اللوبي القوى الذى يسيطر على الملفات الحساسة داخل الجبلاية ، جعل هناك أعضاء وجودهم غير فعال وغير مؤثر ، ولا أحد يعرف عنهم أى اشياء على الإطلاق .
وأصبح المهمشون داخل الجبلاية دورهم قاصرا على حضور الاجتماعات فقط لا غير والسفريات مع المنتخبات ، بينهم لا وجود لهم في الملفات الشائكة التي تشغل الوسط الرياضي ، لإدراكهم جيدا بأن اللوبي القوي ، الذى تربطه بالعديد من وسائل الإعلام لن يسمح لهم بالظهور ، أو أن يكون لهم صوتا للتعبير عن أراءهم .
البزنيس الخاص والاستفادة الشخصية شعار الأغلبيةهناك العديد من أغلبية أعضاء مجلس الجبلاية ، بعد النجاح في الانتخابات رفع شعار "خليها تولع " ، وأن الأهم بالنسبة له هو البيزنيس الخاص به ، والاستفادة من تواجده بالجبلاية لتحقيق أكبر مكاسب ماديه له ، تحسبا لعدم التواجد في المرحلة المقبلة .
السياسية المنتهجة والمتبعة لأغلبية أعضاء مجلس الجبلاية ، هو تحقيق مصالح شخصية لهم بحكم التواجد في هذا المنصب ، مع أن المفترض أن يحدث العكس ، وهو أن يكون دورها وهدفهم لتطوير الكرة المصرية والارتقاء بها ، لكنه للأسف الشديد في ظل وجود المجلس الحالي ، هناك حالة من التراجع الكبير للكرة المصرية على كافة الأصعدة ، لتخطف العديد من الدول العربية الريادة من الكرة المصرية ، والتي كانت لسنوات قريبه رقم واحد في الوطن العربي ، لكن الفشل الإداري والفوضى والعشوائية والتخبط ، جعل اللعبة الشعبية الأولي تدفع الثمن .، في ظل البحث عن المصالح الشخصية .
الغاء بند الـ 8 سنوات بخداع الأندية بوهم التطوير البحث عن المصلحة الشخصية والبقاء على كراسيهم لأطول فترة ممكنة وعدم الرحيل ، في ظل ما يحققونه من استفادة ، بغض النظر عن تفكريهم في تطوير منظومة الكرة المصرية ، كان الهدف من تمسكهم بإلغاء بند ال 8 سنوات والذى سبق أن تم تطبيقه خلال الانتخابات الماضية .
إدراك أكثر من عضو بالمجلس الحالي ، بأن بقاء بند ال 8 سنوات سيطيح بهم من الجبلاية خلال الانتخابات المقبلة جعلهم يقومون خلال الجمعية العمومية الأخيرة للأندية التي أقيمت من شهلا تقريبا ، بخداع الأندية من أجل تمرير الغاء بند ال 8 سنوات وهو ما حدث بالفعل ، ليكشف السيناريو المرسوم للمرحلة المقبلة ، وهو أن يظل اللوبي المتحكم في القرارات لأطول فترة ممكنة ، بغض النظر عن الإضرار والسلبيات التي سوف تصيب الكرة المصرية ، في ظل عدم قدراتهم على الابتكار والتطوير بما يخدم الاندية والمنتخبات الوطنية ، في ظل أن تفكيرهم ينصب على ما يحققونه من استفادة من وجودهم على كراسيهم .
تورتة بطولة الأمم الأفريقية والاستعانة بالمقربينلا يزال مسئولو الاتحاد المصري لكرة القدم ، يحاولون أن يقنعوا الراي العام والوسط الرياضي ، بأن علاقاتهم وقدراتهم السبب في استضافة بطولة الأمم الأفريقية 2019 ، متجاهلين دور القيادة السياسية بداية من السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي ، حيث كان التعهد الحكومي بمثابة كلمة السر في تسهيل الحصول على شرف تنظيم الكان 2019 .
والمثير بان مسئولي الجبلاية كعاداتهم يحاولون تحقيق اقصى استفادة من اقامة بطولة الامم الافريقية في القاهرة ، من خلال التواجد في العديد من المناصب والاشراف على اللجان ، والأدهى من ذلك اختيار الشخصيات المقربة منهم واسناد مناصب لهم ، بغض النظر عن عدم امتلاكهم الخبرات التي تؤهلهم للتواجد في هذا المحفل الكبير .
الامر المؤكد أن بطولة الكان الأفريقي ، تعد بمثابة فرصة ذهبية ، لأغلبية أعضاء مجلس الجبلاية الحالي في تحقيق أقصي استفادة ممكنة من وراء اقامة البطولة في القاهرة .
المراهنات تظهر في دوري المظاليمفي الوقت الذى كان فيه أحد أعضاء مجلس الجبلاية الحاليين ، قد خصص حلقات كبيرة من برنامجه الفضائي للحديث عن عمليات مراهنات ، خلال مجلس الجبلاية الأسبق الذى كان يترأسه الراحل سمير زاهر ، ظهرت اعلان لاحد شركات المراهنات في أحد مباريات المظاليم والتي كان طرفها فريق الترسانة ، وبدلا من قيامه بالحديث عن تلك الكارثة والسقطة ، رفع شعار "ودن من طين وأخري من عجين " ، وهو الأمر الذي يفضح ما كان يقوم به سابقا عندما كان خارج الجبلاية ، حيث كان الأمر عبارة عن تصفية حسابات شخصية لا أكثر ولا أقل ، خاصة وان وجوده بالجبلاية تكرر الأمر ولم يفتح فمه أو يعلق على تلك الواقعة المثيرة ، وهو يكشف سياسية الازدواجية والكيل بمكيالين التي يتعامل بها .
مهزلة ملعب القمة .. كشفت الوجه القبيحما حدث في مباراة القمة 117 ، والتي انتهت بالتعادل السلبي ، بين الزمالك والأهلي ، من خلال الإصرار على خوض اللقاء ، في ظروف صعبة للغاية ، كان بمثابة صفعة مدوية كشفت الفشل الاداري والعشوائية في اتخاذ القرارات ، والهروب من المسئولية ، خاصة وأن ملايين المتابعين للديربى المصري في مختلف دول العالم ، أصيبوا بحالة من الملل والزهق ، وكانت السخرية والتهكم العنوان المسيطرة على أغلبية وسائل الاعلام العالمية التي كانت حريصة على متابعة احداث اللقاء .
عشوائية الجبلاية ، التي أصبحت السمة السائدة والمسيطرة ، كانت هى السبب الأساسي فيما حدث من خلال خوض مواجهة الزمالك والأهلي في حمام سباحة وليس ملعب كرة قدم ، في ظل هطول الأمطار بغزارة على ملعب برج العرب ، لتظهر الصورة السيئة لكرة القدم المصرية ، أمام الملايين من الجماهير في مختلف دول العالم .
فضيحة مباراة القمة 117 ، جعل الجماهير المصرية والعاملين بالوسط الرياضي ، في حالة من الحزن والإحباط ، بعدما شاهدوا ديربي الرياض بين الهلال والنصر ، والكرنفال العالمي من حيث التنظيم وأرضية الملعب والجماهير والتصوير ، لتظهر مباراة الزمالك والأهلي الوجه القبيح للقائمين على كرة القدم المصرية ، والذين كعاداتهم تهربوا من المسئولية .