يلتقي ليفربول وتوتنهام، في مواجهة نارية خلال نهائي دوري أبطال أوروبا، ورغم أن المباراة بين فريقين يضم كل منهما في صفوفه 11 لاعبًا، إلا أنها ستشمل مواجهات خاصة داخل الملعب.
أليسون بيكر وهوغو لوريس: هناك عامل حاسم ورئيسي في نهائي التشامبيونز بالنسبة لليفربول: حارس مرماه، فقبل عام كان كاريوس، الذي رحل عن ملعب أنفيلد بعد نهائي كييف، أما الآن فهو أليسون الذي تألق بشدة خلال النسختين الأخيرتين من دوري الأبطال؛ العام الماضي مع روما الذي بلغ نصف النهائي، والآن ينافس على اللقب مع الـ(ريدز).
دون تصدياته الخرافية وحفاظه على نظافة شباكه في 5 مباريات على مدار مسيرة فريقه في البطولة الأوروبية الأبرز للأندية، بما فيها مباراة 4-0 أمام برشلونة بملعب أنفيلد، لم يكن أي شيء ليصبح قابلًا للتحقق.
ونفس الوضع ينطبق على لوريس، صاحب أكبر خبرة بين الحراس المشاركين في نهائي السبت، بطل المونديال قبل عام، الذي يطمح الآن للتويج بالتشامبيونز وحيث حمل فريقه إلى بر الأمان دون أن تهتز شباكه في أربع من 10 مواجهات خاضها.
فيرغيل فان دايك وتوبي ألدرفايرلد: لاعبان من أبرز الوجوه في كرة القدم الهولندية، فان دايك الوافد من خرونينخن وألدرفايرلد ابن أياكس، اللذين أثبتا أحقيتهما باللعب في أعرق الفرق الإنجليزية، بداية من ساوثامتون بالنسبة للبلجيكي الذي أعير له من أتلتيكو مدريد، يتوليان مسؤولية الخطوط الخلفية في النهائي.
ويتمتع فان دايك بإمكانات هائلة، يقول فرناندو يورينتي عنه: "هو واحد من أفضل المدافعين في العالم بالتأكيد، ربما يكون أقوى مدافع واجهته يومًا ما"، يتميز فان دايك بالوعي التكتيكي وقدرته على الخروج بالكرة وقوته البدنية، يملك كل شيء، على الجانب الآخر لا غنى عن ألدرفايرلد بالنسبة للخط الخلفي للسبيرز، لا سيما بفضل تمريراته الدقيقة للغاية.
روبرتو فيرمينو وهاري كين: هما اللاعبان اللذان لا تزال هناك شكوك حول لحاقهما بالمباراة، يتدرب الاثنان مع فريقيهما، بعد تعافيهما من الإصابات التي ألمت بهما، لكن مسألة مشاركتهما كأساسيين ما تزال غير واضحة، خاصة مع أهمية كل الهدافين لفريقه، لا سيما في نهائي تشامبيونز ليغ.
وابتعد البرازيلي عن الملاعب منذ 26 أبريل (نيسان) الماضي بسبب إصابة عضلية، وسجل 16 هدفًا مع ليفربول في 47 مباراة رسمية خاضها معه هذا الموسم، ويتميز بقدرته على خلق المساحات والتفاهم بشكل رائع مع زملاءه وإتقانه الضغط، أما الإنجليزي فهو بعيد عن المستطيل الأخضر منذ 13 من الشهر الماضي، وهو أحد هدافي الفريق اللندني بلا منازع بـ164 هدفًا في 252 لقاء، منها 24 في الموسم الجاري.
ساديو ماني وسون هيونغ مين: إذا كان ماني يمتاز بشيء آخر خلافًا للسرعة، فهو إحراز الأهداف، وهو أحد الأعمدة الأساسية في ليفربول، لم يسجل أحد أهدافًا أكثر منه هذا الموسم في فريقه، ولا حتى صلاح، يعد السنغالي كابوسًا بالنسبة للخصم خاصة حين تخرج الأمور عن السيطرة في المباراة.
ونفس الأمر بالنسبة لسون هيونغ مين، هز الكوري الجنوبي شباك المنافسين 16 مرة هذا الموسم، بأربعة أهداف في التشامبيونز، كلها في آخر 5 مواجهات من البطولة، في النهائيات، حيث تحسم البطولات، يلعب أشخاص مثل الكوري دورًا محوريًا في خطة المدرب بوكيتينو بفضل نزعته الهجومية.
محمد صلاح وكريستيان إريكسن: لا شك في أن هذين هما اللاعبين الأكثر مهارة وإبداعًا في نهائي السبت بدوري الأبطال، يعود "الفرعون" المصري إلى نهائي التشامبيونز ليثأر من السيناريو المأساوي الذي خبئه له القدر في نهائي العام الماضي حين خرج باكيًا من الملعب بعد تعرضه لإصابة في الكتف الأيسر، لكنه جاهز الآن لرفع ذات الأذنين.
ويحتاج ليفربول لكل ما يحظى به النجم المصري الدولي خاصة أهدافه، إذ سجل 25 هدفًا هذا الموسم، كي ينتزع الفوز على توتنهام في نهائي مدريد، بنفس الدرجة التي يحتاج بها السبيرز لأفضل نسخة من إريكسن الذي يمتاز بالموهبة والإبداع التي يعتمد عليها مدربه الأرجنتيني.