الهلال السعودي.. فريق صٌنع لحصد جميع البطولات لكنه بات قريبًا من «الصفر الكبير»

الثلاثاء 30/أبريل/2019 - 12:47 ص
كتب: ابراهيم سمير
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
لم يكن يتوقع أحد خلال الفترة التي بدأ فيها الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي، التحضير للموسم الجديد، أن يصبح مصير الزعيم في نهاية الموسم على وضعه الحالي الذي يمكن وصفه بالكارثي.

الاتحاد السعودي لكرة القدم كان قد اتخذ عدد من القرارات الجريئة في بداية الموسم، من اجل الارتقاء بمستوى المنافسة في الدوري السعودي في إطار خطة طويلة المدى للوصول بدوري محمد بن سلمان ولي العهد في المملكة العربية السعودية للمركز السابع عالميًا.

وكان من اهم تلك القرارات هي زيادة عد اللاعبين المحترفين من 4 اجانب لـ 7، الباب الذي فتح الباب أمام استقدام عدد كبير من اللاعبين الأجانب، في العديد من الأندية السعودية، وعلى رأسها الهلال الذي فتح ميزانيته أمام التعاقد مع أكبر عدد من اللاعبين المميزين بالدوريات المختلفة.

راح مسئولو الهلال وفي مقدمتهم سامي الجابر رئيس لنادي في ذلك الوقت، يخططون لبناء فريق قادر على حصد جميع الألقاب المتاحة امام الزعيم خلال الموسم الحالي، إذ لم يكن يمثل المقابل المادي أي عائق أمام الهلاليين للوصول إلى هدفهم الذي تم رصده.

بدأ التخطيط بالتعاقد مع مدرب ذو اسم كبير في الكرة العالمية، حيث تم التوقيع مع البرتغالي جورجي جيسوس المدير الفني السابق لنفيكا البرتغالي، مقابل 7 مليون يورو في الموسم الواحد بعد محاولات مضنية من اجل اقناع المدرب الكبير بترك القارة العجوز والقدوم للتدريب في المنطقة العربية.

واستكمل الزعيم موسم الانتقالات التاريخي بالتعاقد مع 4 لاعبين في صفقات مدوية، حيث كان أول تلك الصفقات ألبيرتو بوتيا قادماً من أوليمبياكوس في صفقة انتقالٍ حر بعد انتهاء عقد اللاعب مع الفريق اليونان، وكذلك اللاعب البيروفي أندريه كاريلو على سبيل الإعارة لمدة عام واحد فقط من بنفيكا مقابل 4 مليون دولار، بالإضافة إلى عمر عبد الرحمن عموري من العين الإماراتي على سبيل الإعارة لمدة عام مقابل 14 مليون يورو، وأخيرًا الفرنسي بافيتيمبي جوميز للهلال قادماً من جلطة سراي وهي الصفقة التي كلفت خزائن الموج الأزرق ما يقرب من 11 مليون.

وبالفعل بدا الهلال منافسات الموسم الجديد بأداء مبهر، حظى باعجاب المتابعين للدوري السعودي حيث تمكن من تصدر بطولة الدوري مبكرًا بفارق كبير عن اقرب منافسيه في ظل ابتعاد الاتحاد عن مستواه، إلا أنه فشل في تحقيق اول القابه في الموسم الحالي بالخسارة أمام الزمالك في كأس السوبر المصري السعودي، الأمر الذي اثار غضب جماهير الزعيم على الرغم من كون البطولة شرفية.
وجاءت هزيمة الهلال الزمالك لتكون أول هبوط في منحنى الهلال بالموسم الحالي، حتى رحل جيسوس عن تدريب الفريق خلال موسم الانتقالات الشتوية وقدم الكررواتي زوران ماميتش المدير الفني السابق للعين الإماراتي، لتتحسن النتائج نسبيًا حتى جاءت الهزيمة أمام النصر في مباراة القمة بالدوري السعودي بهدفين مقابل هدف، ليبدأ الفريق السعودي في منحنى هبوط جديد لكنه جاء في وقت الحسم بالموسم.

وجاءت أولى صدمات الهلاليين في الموسم بخسارة لقب كأس زايد للأندية العرب الأبطال امام النجم الساحلي التونسي بهدفين مقابل هدف، قبل ان يخرج من كأس ولي العهد بخسارة مذلة أمام التعاون بخماسية نظيفة، ليتأزم الموقف اكثر وأكثر.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، حيث واصل الهلال السقوط في الهاوية بالخسارة مرة جديدة أمام التعاون في الدوري، ويمنح النصر فرصة اعتلاء صارة جدول ترتيب البطولة بفارق نقطة قبل جولتين على النهاية، ليقترب الموج الأزرق من موسم صفري كارثي خيب أمال عريضة كانت تحذو جماهير الهلال في بداية الموسم.