برشلونة أمام فرصة عظيمة اليوم، حيث في حالة فوزه علي فريق ليفانتي الليلة، سيتوج رسميًا ببطولة الدوري.
وسيعطي الفوز بالدوري الفريق الكتالوني قبل المواجهة النارية بنصف نهائي دوري ابطال أوروبا امام ليفربول الفريق الذي يقوده المصري محمد صلاح.
وكانت الفرصة قائمة أمام النادي الكاتالوني لحسم لقبه الثاني تواليا والثامن في الموسم الـ11 الأخيرة الأربعاء لو نجح فالنسيا في الفوز على مضيفه أتلتيكو مدريد الثاني، لكن نادي العاصمة رفض الرضوخ وتسليم اللقب للنادي الكاتالوني دون مقاومة، وأجلوا تتويجه بإلحاقهم الهزيمة الثانية فقط بـ "الخفافيش" في المباريات الـ23 الأخيرة في مختلف المسابقات (3-2).
وسينال برشلونة فرصتين اليوم لحسم اللقب، الأولى عندما يلتقي أتلتيكو بعد الظهر مع ضيفه بلد الوليد، والثانية عندما يستضيف النادي الكاتالوني ليفانتي.
ورغم أن تتويج برشلونة بلقب الدوري الإسباني أصبح أمرا روتينيا في العقد الأخير، لكنها ستكون المرة الأولى التي يحسم فيها اللقب بين جماهيره منذ موسم 2009-2010، لأن ألقابه الخمسة التالية حسمت حسابيا في 2011 على ملعب منافسه المقبل ليفانتي، و2013 دون أن يلعب بعد تعادل ملاحقه ريال مدريد واسبانيول، و2015 على ملعب أتلتيكو مدريد، و2016 على ملعب غرناطة، و2018 على ملعب ديبورتيفو لا كورونيا.
أما تتويجه الأخير في معقله "كامب نو" فكان بفوزه على بلد الوليد في 16 مايو 2010 برباعية نظيفة، بينها ثنائية للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، في طريقه لإنهاء الموسم باشراف مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي الحالي جوسيب غوارديولا وفي جعبته 99 نقطة.
ومع بقاء أربع مباريات فقط على نهاية الموسم، لن يتمكن فريق إرنستو فالفيردي من الوصول الى 99 نقطة (يملك حاليا 80)، لكن هذه الاحصائية ستكون هامشية في حال نجم ميسي ورفاقه هذا الموسم في تكرار سيناريو 2009 و2015 باحراز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا.
- مجموع ميسي وسواريز أكثر من 17 فريقا -
ولا يبدو أن ليفانتي، القابع في المركز الرابع عشر، قادر على حرمان برشلونة من الاحتفال باللقب بين جمهوره، إذ حقق فوزا يتيما في المراحل العشر الأخيرة كان في المرحلة الماضية على أرضه ضد ريال بيتيس (4-صفر)، كما أن زيارته الأخيرة الى "كامب نو" انتهت بثلاثية نظيفة سجلها الفرنسي عثمان دمبيلي (هدفان) وميسي في اياب ثمن نهائي مسابقة الكأس التي وصل "بلاوغرانا" الى مباراتها النهائية للموسم السادس تواليا حيث يلتقي فالنسيا في 25 مايو وعينه على تتويج خامس على التوالي.
ويلخص لاعب الوسط سيرجيو بوسكتس مشوار فريقه على الصعيد المحلي في العقد الأخير من الزمن، بالقول "ما قمنا به في الأعوام الأخيرة سيدخل التاريخ" الذي سيشهد فصلا جديدا في حال احراز الثلاثية الثالثة في غضون 10 أعوام، لكن ما يريده ميسي حاليا "حسم لقب الدوري بأسرع وقت ممكن دون التهاون ثم بإمكاننا التفكير بليفربول ونصف نهائي دوري الأبطال".
وسيحاول ميسي في المباريات الأربع المتبقية لفريقه أن يعزز رصيده من الأهداف، والبالغ 33 حاليا، على أمل أن يتمكن من الوصول الى ما حققه عام 2015 حين سجل أعلى مردود له في "لا ليغا" بتسجيله 43 هدفا.