الكاتب الصحفي سعيد وهبة يكتب: ضربة الجزاء التى قهرت أعظم الحراس!

اندهش كثيرون من الطريقة التى أدى بها مهاجم ببراميدز"، السوري عمر خربين"، ضربة الجزاء التى أمسكها"جنش" حارس الزمالك"، في المباراة التي جمعت الفريقين مؤخرا بسهولة أو كما بدت كذلك!.


والواقع أن هذه الضربة لم تكن سهلة بقدر ما كان جنش موفقا، فهى من أصعب الطرق فى تسديد ضربات الجزاء، إذ تتطلب درجة عالية من الهدوء والثبات الأنفالى والثقة بالتفس، والحرفنه، وتقتضى أن تلعب الكرة"تشب"أو "بليسنج" أى تحتاج ركلة خفيفة بحيث تتحرك الكرة ببطء، أى بأقل سرعة ممكنة وعلى ارتفاع معين، وفى منتصف المرمى، اعتمادا على أن الحارس يتوقع تسديدة قوية وسريعة فيرتمى على احد جانبى المرمى بمجرد أن تلمس قدم أخذ الضربة الكرة.. ويكون ارتماء الحرس على احد جانبي المرمى هو رد الفعل الطبيعى لأنه يكون فى أقصى درجات التاهب..بينما تسقط الكرة فى المرمى بعد أن يكون الحارس على الأرض.
ويحتاج صد مثل هذه الكرة لحارس على درجة عالية جدا من الثبات الانفعالى والثقة بالنفس، توافرت أمس فى جنش.
وقد شاهدنا النجم الاسطورى زين الدين زيدان يسجل ضربة جزاء رائعة بهذه الطريقة فى مرمى"بوفون" حارس إيطاليا فى كأس العالم إذ ارتمى فى الجهة اليمنى بينما سقطت الكرة فى حلق المرمى بعدما حفت ببطن العارضة.
وأول من ابتكر هذه الطريقة وهى طريقة السهل الممتنع، فهو اللاعب التشيكى"باننكا"
وسجلها فى مرمى " سيب ماير"حارس ألمانيا العملاق
فى نهائى كاس الامم الأوربية عام 1976 وسجلت باسمه"وباتت تعرف ب "طريقة باننكا".
لهذا لم يكن غريبا أن يصفق المدير الفنى لخربين رغم ضياع الضربة المدير، وأن يدافع عنه فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب المباراة رافضا توجيه أى لوم له، لأنه يدرك أن خربين أدى ضربة الجزاء بمهارة عالية وكما يقول كتاب باننكا. غير أن حارس الزمالك جنش صدها بأقصى درجات الثبات الانفعالى، وكما يقول الكتاب ايضا !