تترقب جماهير النادي الأهلي مواجهة الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء، أمام نظيره صن داونز الجنوب إفريقي مساء اليوم ضمن منافسات الدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا، على أحر من الجمر، أملًا في مشاهدة فريقهم في مباراة الثأر الكروي من الهزيمة الثقيلة التي تلقاها في مباراة الذهاب بخماسية نظيفة.
الهزيمة القاسية وقعت على الجماهير الحمراء، كالزلزال لما خلفته من اثار سلبية كبيرة في نفوسهم، لما لا وهي الهزيمة التي أدركها غالبية مشجعي المارد الأحمر للمرة الأولى منذ أن وعوا على تشجيع ناديهم، إذ لم يشاهدوا فريقهم يخسر بهذا الكم الكبير من الأهداف، ويظهر بهذا الأداء المخزي من قبل.
وبعد أن استفاق الكثيرون على مختلف مواقعهم من مشجعين واعلاميين ولاعبين سابقين من وقع الصدمة عليهم، راحوا يمنون النفس بريمونتادا تاريخية على طريقة الفرق العالمية، خاصة تلك التي فعلها برشلونة الإسباني امام باريس سان جيرمان الفرنسي ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال اوروبا، حيث خسر الفريق الكتالوني مباراة الذهاب خارج أرضه بأربعة اهداف كاملة، إلا انه تمكن من العودة في مباراة الإياب في الكامب نو بفضل نجومه ميسي وسواريز ونيمار الذي كان لا يزال يلعب ضمن صوف البارسا في ذلك الوقت، وتمكن من الفوز بنتيجة 61 ليتأهل للدور المقبل في مباراة ستظل عالقة في اذهان الكثيرين.
وبعيدًا عن الكرة العالمية، يمكن التذكير بحالة أكثر ملائمة لواقعنا المصري، أكثر من تلك التي حدثت في ريمونتادا برشلونة التاريخية، والتي كان بطلها اتحاد جدة السعودي.
ففي بطولة دوري أبطال أسيا عام 2004، وصل فريق اتحاد جدة السعودي بقيادة اللاعب الكبير محمد نور لنهائي البطولة الأسيوية الأكبر على مستوى الأندية، لمواجهة نظيره سونجنام الكوري الجنوبي.
وأقيمت مباراة الذهاب على ملعب الأمير عبد الله الفيصل، في جدة في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر من العام 2014، وحدثت المفاجأة، حيث تمكن الفريق الكوري الجنوبي من تحقيق الفوز على الإتي بثلاثة اهداف مقابل هدف.
وبدا للجميع أن الاتحاد فقد اللقب اكلينيكيًا، وأنه من المستحيل ان يعود في المباراة الثانية التي ستقام على أرض سونجنام ووسط جماهيره.
ولكن وفي الأول من ديسمبر من نفس العام وبروح كبيرة، ضرب لاعبو العميد مثلًا يحتذى به في الإصرار والعزيمة والروح العالية، وتمكنوا من الفوز على الفريق الكوري بخماسية نظيفة على أرضه ووسط جماهيرة ليتوج الإتي باللقب الأول في تاريخه بنتيجة (63) في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
فهل يكتب لاعبوا الأهلي تاريخ لأنفسهم يحكى عبر الأجيال، ويحققوا انتصارًا قد يذكر في التاريخ اكثر من التتويج باللقب، ويتأهلوا للدور المقبل؟؟.. ساعات قليلة وسنتعرف جميعًا على إجابة هذا السؤال !.