رؤية تحليلية.. «الأهلي الأفضل رغم التعادل في القمة الـ 117»

أسدل بالأمس الستار على مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، التي شغلت حيزًا كبيرًا من اهتمام المهتمين بالشأن الكروي المصري، نظرًا للطبيعة التاريخية لديربي القاهرة إلى جانب الإثارة التي أحدثها فارق النقطتين بين الفريقين الكبيرين بجدول بطولة الدوري المصري الممتاز.

وتعادل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، أمام نظيره الأهلي سلبيًا، مساء الأمس على ملعب الجيش ببرج العرب الذي كان أشبه بحمام السباحة بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت عليه منذ الساعات الأول لصباح الأمس، وهي المواجهة المؤجلة من الجولة السابعة عشر لبطولة الدوري المصري.

بعد التعادل السلبي خرج انصار كل فريق يعددون المكاسب التي خرجوا بها من المباراة، التي جاءت متوسطة ولم ترقى لقيمة القمة الكبيرة التي انتظرها الكثيرون بشغف ولكنها خيبت الأمال في النهاية.
وبرؤية تحليلية نجد ان الأهلي كان الفائز والأفضل في المباراة، على الرغم من التعادل السلبي، مقارنة بما قدمه الزمالك في اللقاء، لعدة أسباب يمكن توضيحها كالتالي:

الأهلي خاض المباراة بالعديد من الغيابات، كان من المؤكد انها ستمثل اضافة قوية للفريق الأحمر حال تواجدت في اللقاء، أبرزهم وليد سليمان وكريم نيدفيد وحمدي فتحي بالإضافة إلى رامي ربيعة الذي لم تكتمل لياقته حتى الأن.

وشهد اللقاء أيضًا غياب عدد كبير من لاعبي الأهلي عن مستواهم المعهود أمثال النيجيري جونيور أجاي وناصر ماهر وحسام عاشور ومروان محسن بالإضافة إلى عمرو السولية الذي كان يظهر على فترات متباعدة من المواجهة.

غياب علي معلول عن التألق في المباراة، كان أحد النقاط السلبية للفريق الأحمر في اللقاء، فالنجم التونسي الذي كان أفضل لاعبي الأحمر والأكثر صناعة خلال المباريات الماضية، لم يظهر بالأداء المميز خلال معظم فترات المواجهة الذي قلل من خطورة المارد الأحمر كثيرًا.

وفي المقابل حقق الزمالك التعادل في المباراة على الرغم من أن غالبية لاعبيه كانوا في افضل مستوياتهم، باستثناء محمود عبدالمنعم كهربا الذي ظهر بمستوى جيد ولكنه ليس المعروف عنه، وغير ذلك لن تجد الكثير من النواقص في أداء لاعبي الفريق الأبيض، الذي خاض المباراة بالتشكيلة الأساسية له منذ بداية الموسم ماعدا التونسي حمدي النقاز ومحمود علاء، وهما الغيابان اللذان لم يؤثرا كثيرا على اداء أبناء ميت عقبة بعد تألق كلًا من حازم إمام ومحمد عبدالغني.

وفي ضوء ما ذكرناه، نجد ان المباراة خرجت متكافئة لأبعد الحدود بين القطبين من حيث النتيجة، والفرص المحققة للتسجيل ونسبة الاستحواذ، لذلك يمكن القول ان الأهلي كان الأفضل والفائز من اللقاء وفقًا للمعطيات التي دخل وخاض بها الفريقان المباراة.