لا يختلف اثنان على لمستوى الفني الذي يقدمه الزمالك حاليًا، بمجموعة من اللاعبين قل وجودهم داخل جدران القلعة البيضاء خلال السنوات الماضية، وتحت قيادة فنية للداهية السويسري كريستيان جروس الذي لا يخلو سجله مع الأندية التي دربها في المنطقة العربية من بطولة على الأقل في كل موسم.
تعيش الجماهير البيضاء حالة من النشوة في الوقت الحالي، بعد استعادة الفريق الأداء الجميل المعروف عن مدرسة الفن والهندسة عبر التاريخ، فضلًا عن النتائج المميزة في غالبية البطولات التي يشارك فيها أبناء ميت عقبة هذا الموسم، الأمر الذي نمى الأمل لدى النفوس بالتتويج بأكثر من بطولة مع ختام الموسم الحالي.
وبدا الزمالك الموسم بالتتويج بلقب كأس السوبر المصري السعودي التي توج بها على حساب الهلال السعودي، وعلى الرغم من كونها بطولة شرفية وليست رسمية إلا ان الجماهير اعتبرتها فأل خير لموسم انتظروه لمدة سنوات طويلة، بان يتوجوا بأكثر من لقب ويبنوا فريق قادر على العطاء لمواسم أخرى قادمة.
حتى الأن لم يحقق الزمالك أي شيء، فكل التكهنات لا تزال على الورق ومراحل الحسم في البطولات التي يشارك فيها الفريق الأبيض لم يخوض عمارها إلى الأن.
الفرصة الأولى والتتويج ببطولة الدوري.
أولى المراحل الحاسمة التي سيدخلها الزمالك ستكون في بطولة الدوري، حيث سيواجه الأهلي في مباراة القمة أواخر شهر مارس الجاري.
فوز الزمالك بتلك المباراة سيعزز صدارته لجدول بطولة الدوري برصيد 56 نقطة وبفرق 5 نقاط كاملة عن الأهلي الغريم التقليدي الذي سيكون في ذلك الوقت بالمركز الثاني برصيد 51 نقطة، كما انه سيضيف ثقة أكبر لدى لاعبي الفريق على القتال اكثر وأكثر من اجل الظفر بالدرع الغائب عن دولاب بطولات الفريق الأبيض لمدة 3 مواسم.
الفرصة الثانية وحمل كأس الكونفدرالية الإفريقية.
ثاني المراحل الحاسمة التي يستعد الزمالك لدخولها خلال الفترة المقبلة، هي خوض غمار الأدوار الإقصائية من بطولة الكونفدرالية حيث سيواجه الفريق الأبيض نظيره حسنية اغادير المغربي في الدور ربع النهائي، يوم السابع من ابريل في مباراة الذهاب بالمغرب ويوم الثالث عشر من الشهر ذاته بالقاهرة وتحديدًا في برج العرب.
نجاح الزمالك في تخطى الدورين المقبلين (ربع النهائي ونصف النهائي)، ومن ثم التتويج بالقب القاري، سيكون بمثابة العيد لدى عشاقه لما لا وهي البطولة الإفريقية التي ستسكن دولاب الأبيص منذ 17 عامًا، عندما توج بأخر لقب لدوري أبطال إفريقيا عام 2002.
الفرصة الثالث والاحتفاظ بلقب كأس مصر
تلك الفرصة ستكون أسهل التحديات التي سيواجهها الزمالك هذا الموسم، خاصة وان بطولة الكأس هي البطولة المحببة للفريق الأبيض خلال السنوات الأخيرة، ولديه خبرة كبيرة في التعامل مع مبارياتها، إلى جانب التوفيق الذي دائمًا ما يلازم أبناء ميت عقبة فيها.
فالنجاح في التحديين الأوليين سيزيد الرغبة لدى الفارس الأبيض ولاعبية على تحقيق الثلاثية التاريخية التي قلما حدثت في تاريخ النادي الأبيض، والتي سترسخ يدورها لجيل جديد في قلعة ميت عقبة يمكن البناء عليه لاستعادة ما فاته خلال السنوات العجاف الماضية التي كان يخرج في كل موسم فيها ببطولة أو بطولتين على اقصى تقدير.