لا يمكن ان يتخيل كائن من كان ان تتم إقالة السويسري كريستيان جروس المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك من منصبه بعد النجاحات التي حققها المدرب السويسري مع أبناء القلعة البيضاء منذ بداية الموسم الحالي، ولكن مع مرتضى منصور رئيس مجلس إدارة البيت الأبيض لا يمكن التكهن بأن يحتفظ أحد بكرسيه رغمًا عنه.
جروس رغم الانتقادات التي توجه إليه من وقت لآخر إلا انه متفوق وبجدارة في مهمته مع الزمالك حتى الآن، فالفريق الأبيض متصدر لبطولة الدوري على حساب الغريم التقليدي الأهلي صاحب المركز الثاني، وتمكن من العودة من بعيد في دور المجموعات ببطولة الكونفدرالية الإفريقية وتصدر مجموعته وتأهل للدور المقبل بعد أن كان لا يمتلك سوى نقطتين بعد مرور 3 مباريات من ذلك الدور.
الأمور داخل القلعة البيضاء تسير بشكل هادئ، وتبدو الأوضاع حاليًا أكثر استقرارًا من ذي قبل، ولكن هل يكون ذلك هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، فالفريق لم ينجز مهمة الدوري حتى الأن وكذلك بطولة الكونفدرالية وهما البطولتان الأهم لأبناء ميت عقبة هذا الموسم.
في ضوء تلك المعطيات نجد ان مباراة القمة المقبلة والمحدد لها يوم الـ 30 من مارس سيكون لها عامل كبير في تحديد مصير المدير الفني السويسري مع كتبية الأبيض، فالمكسب سيعطى الفريق قدر كبير من الثقة على انجاز مهمة الدوري بعد توسيع الفارق مع المنافس الأقرب ويرسخ قواعد جروس حتى نهاية الموسم على الأقل، أما في حالة الخسارة سيكون الأمر معقدًا للغاية داخل القلعة البيضاء في ظل الريمونتادا التاريخية التي سيكون قد حققها الفريق الأحمر في ذلك الوقت في بطولة الدوري بالعودة من بعيد لاعتلاء صدارة الدوري وهو ما لن يقف أمامه طويلًا رئيس الزمالك، ومن المؤكد ستكون هناك قرارت مدوية كالمعتاد قد يكون احداها التخلص من المدير الفني السويسري.
وفي المقابل بات أحمد حسام ميدو بدون عمل الأن بعد الإطاحة به من تدريب نادي الوحدة السعودي دون إبداء أسباب رغم النتائح المميزة التي حققها معه منذ أن تولى المهمة قبل أسابيع قليلة.
فهل يكون ميدو الذي طالما حلم بالعودة لتدريب الزمالك هو البديل الأوفر حظًا لخلافة جروس في تدريب الفريق الأبيض حال الخسارة في مباراة القمة..؟؟، خاصة في ظل العلاقة الطيبة التي تجمعه رئيس النادي الأبيض، أم يفسد المدرب السويسري كل هذه التكهنات بالفوز على الأهلي أو يخيب مرتضى منصور كل تلك الظنون ويبقى الرجل السويسري حال الخسارة من الأهلي.
كل تلك التساؤلات ستجيب عليها الأيام القليلة المقبلة وعقب مباراة القمة، إذا لم تحدث أي متغيرات داخل قلعة ميت عقبة تقلب الأوضاع رأسًا على عقب، لما لا وهي قد اعتادت على ذلك منذ ان اعتلى مرتضى منصور كرسي الرئاسة.