فيديو| حسام غالي..من طموحات رئاسة الأهلي لقائد أحلام الجونه

الأحد 17/مارس/2019 - 03:58 م
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
قد يسحرك لاعب كرة قدم بموهبته وثاني بانتمائه وصفاته القيادية وآخر بأخلاقه والتزامه وحبه للكيان الذي يلعب له وتربى بين جدرانه، فما بالك بمن اجتمعت فيه اغلب تلك الصفات، انه حسام غالي نجم النادي الأهلي المعتزل والملقب بـ "الكابيتانو" الذي ابى ان تكون نهاية مسيرته الكروية خارج اسوار القلعة الحمراء حتى وأن كان الثمن تنازله عن بعض سماته والاكتفاء بدور الموظف تحقيقًا لأمنيته بالاعتزال داخل الكيان الذي عشقه منذ الصغر.

حسام غالي ابن كفر الشيخ بدأ مسيرته الكروية ضمن صفوف نادي بيلا ثم انضم لقطاع الناشئين بالنادي الأهلي الذي تدرج فيه عبر الفرق العمرية المختلفة، إلى ان تم تصعيده للفريق الأول عقب تألقه رفقة منتخب الشباب الذي توج ببرونزية كأس العالم للسباب بالأرجنتين عام 2001 تحت قيادة شوقي غريب.

مر غالي بالعديد من التجارب الكروية خلال مسيرته الطويلة التي اسدل عليها الستار أواخر الموسم الماضي، بمباراة اعتزال اقيمت أمام اياكس الهولندي في مدينة العين الإماراتية، حيث بزغ نجمه مع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ثم انتقل منه للاحتراف بالدوري الهولندي مع فريق فينورد قبل ان ينتقل لأبرز محطاته الخارجية ضمن صفوف توتنهام الانجليزي، وهي التجربة التي لم تدم طويلًا بعد واقعة القاء تي شيرت الفريق عقب استبداله في احدى المباريات، وذلك على الرغم من المستوى المميز الذي كان يقدمه رفقة السبيرز، ليخوض بعدها عدة تجارب ما بين الدوري السعودي والبلجيكي، رافضًا اللعب في مصر لغير النادي الأهلي.





ولا تختلف الجماهير الحمراء على حبها لغالي على الرغم من بعض التصرفات المشينة التي كان يقترفها على فترات متباعدة طوال مشواره داخل الملاعب، في حق النادي كالقائه شارة القيادة في احدى اللقاءات أو في حق بعض زملائه داخل الفريق كالتعنيف والمشادات المهينة، حيث كانت تجد له المبرر لذلك بداعي حبه وعشقه للكيان الكبير ورفضه التهاون في حق النادي.




مع تقدم غالي في السن يومًا بعد يوم، واقترابه من الاعتزال بدأ العديد من عشاق القلعة الحمراء، يرون فيه احد الكوادر الإدارية القوية التي يمكن الاعتماد عليها في المستقبل، والتي يمكن أن تكون امتدادًا طبيعيًا لرؤساء الأهلي الكبار كصالح سليم وحسن حمدي ومحمود الخطيب والذين طالما حافظوا على مبادئ وموروثات القلعة الحمراء عبر التاريخ واعلوا كلمة "الأهلي فوق الجميع" التي تعد دستورًا لدي جماهير المارد الأحمر لا يمكن الحياد عنها.

وبالفعل كما تنبأ الكثيرون وفور اعتزاله تقلد حسام غالي منصب المنسق العام للجنة الكرة بالنادي الأهلي التي كانت تضم محمود الخطيب رئيس النادي رئيسًا، وعضوية عبدالعزيز عبدالشافي وعلاء عبد الصادق، ولكن مع تذبذب نتائج الفريق سرعان ما تغيرت الأمور، في اعقاب قرار مجلس إدارة القلعة الحمراء بتعيين هيثم عرابي بلجنة التعاقدات بالنادي وهو القرار الذي اعترض عليه بشدة النجم المعتزل بداعي أن الأول له سوابق غير نزيهة عندما كان يعمل في لجنة التعاقدات خلال فترة تولي محمود طاهر رئاسة النادي في الفترة السابقة، ليقوم الخطيب بالاستغناء عن خدمات غالي وهيثم عرابي ويقوم بتعيين أمير توفيق رئيسًا للجنة التعاقدات رافعًا الحرج عن الجميع.

لم يقف غالي طويلًا عند تلك الأزمة وسرعان ما تولى منصب مدير الكرة في نادي الجونة مستغلًا علاقته القوية بنادر شوقي مسئول النادي الساحلي، ليبدأ في اثباته ذاته خارج جدران القلعة الحمراء في منصبه الجديد، حيث خلق حالة من الانضباط والالتزام لم يشهدها الفريق من قبل، وبث في اللاعبين نفس الروح القتالية التي كان يتمتع بها عندما كان لاعبًا ليحقق ابناء ساويرس طفرة كبيرة على مستوى النتائج مع بداية الدور الثاني والاقتراب قليلًا من المنطقة الدافئة في بطولة الدوري تحت القيادة الفنية لحمادة صدقي.


بوادر النجاح التي حققها غالي مع الجونة أكدت وجهة النظر لدى الجماهير الأهلاوية العريضة، في أن مستقبل النادي على المستوى الأداري بات في مأمن كبير، وتخقيق مقولة "اجيال بتسلم بعض تاريخ والكل في واحد".