عدة وعود قطعها محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة الإماراتية حال نجاحه في الانتخابات القادمة على رئاسة الاتحاد الأسيوي وذلك في إطار رؤيته الشاملة لتطوير مستوى اللعبة ذات الشعبية الأكبر في القارة الأكبر بالعالم.
واتخذ الرميثي من منطق وروح "العدالة" شعارا لحملته الانتخابية حيث قدم أكثر من وعد يعتمد على العدالة بين الاتحادات الوطنية المختلفة في القارة الأسيوية، إضافة للشفافية والنزاهة في إدارة الكرة الأسيوية ومراعاة استقلال الاتحاد الأسيوي للعبة.
وفي مؤتمر صحفي كبير بين أحضان متحف "اللوفر أبو ظبي"، كشف الرميثي عن بيانه الرسمي لحملته الانتخابية ودشن الحملة رسمية استعدادا لأربعة أسابيع ستشهد جهدا كبيرا وهائلا لطرح رؤيته على العديد من الاتحادات في القارة خلال جولة مكوكية، سيزور خلالها هذه الاتحادات لتوضيح رؤيته للنهوض بالكرة الأسيوية ووضعها في المكان اللائق على ساحة كرة القدم العالمية.
وبدأ المؤتمر الصحفي لتدشين حملته الانتخابية رسميا بفيلم قصير ظهر فيه الرميثي خلال ممارسته اللعبة كصبي صغير ثم خلال بعض فترات مسيرته مع اللعبة لاعبا وإداريا ثم تحدث قائلا: "كرة القدم الأسيوية تستحق الأفضل...أريد منح العدالة الكروية للجميع".
وأضاف الرميثي: "خلال السنوات الأربع، فترة رئاسة الاتحاد الأسيوي حال نجاحي، سأجلب عقود رعاية للعبة مقابل 320 مليون دولار. بالطبع ستكون إدارة هذا المبلغ بشكل مستقل بعيدا عن رئيس الاتحاد"،في إشارة إلى حرصه الشديد على النزاهة والشفافية في إدارة أموال الاتحاد.
وأوضح أن خطته تتضمن تقديم دعم مالي قدره مليوني دولار أمريكي لكل اتحاد وطني في كل عام وأن تخصص نسبة 25 بالمئة منها لدعم وتطوير كرة القدم النسائية.
وأشار إلى أنه سيعمل على استحداث بطلة دوري أبطال آسيا لكرة القدم النسائية، كما يتضمن برنامجه استحداث بطولة دوري الأبطال لفئة الشباب من أجل الارتقاء بالأجيال الجديدة للكرة الأسيوية.
ووعد الرميثي بتقديم مليون دولار أمريكي لكل اتحاد إقليمي في القارة وذلك بشكل سنوي أيضا.
وقال الرميثي إنه يرغب في جعل الاتحاد الأسيوي أكثر اتحادات كرة القدم في العالم استقلالية،وأن يكون الاتحاد قائما على المساواة والعدالة بين جميع الاتحادات الأعضاء فيه من خلال العدالة في الاستثمار والمشاركة والاستقلالية.
وأوضح: "نريد اتحادا يطور اللعبة من جذورها إلى أعلى المستويات (مستويات النخبة). نريد اتحادا يدعم ويحمي كل اللاعبين بغض النظر عن النوع والمنطقة الجغرافية والسن وبعيدا عن السياسة".
وأشار إلى أنه سيعتمد في هذا على عدة مبادئ، في مقدمتها ضمان العدالة والشفافية في طريقة تقييم وتوزيع التمويل المالي بين الاتحادات الوطنية الأعضاء وتوفير استثمارات جديدة لتطوير اللعبة من خلال عائدات جديدة وكبيرة من الرعاة.
وأضاف أن هذه المبادئ والمحاور تتضمن أيضا التأكيد على استقلالية الاتحاد وتطبيق أفضل ممارسة للإدارة بشفافية وخلق فرص أفضل وأكثر عدالة للمشاركة من خلال استحداث بطولات جديدة إضافة لزيادة الاستثمار وتحسين السياسات الخاصة بتطوير الحكام والمدربين.
وعن عدالة المشاركة، أوضح الرميثي أن كل منتخب في آسيا سيخوض خمس مباريات دولية على الأقل في كل عام، إضافة لاستحداث بطولات جديدة على مستوى الأندية والمنتخبات خاصة بالكرة النسائية وفئة اللاعبين الشبان إضافة لتعديل نظام دوري أبطال آسيا.
وبثقة شديدة، أكد الرميثي خلال المؤتمر أن الوعود التي قطعها على نفسه لن تنتظر كثيرا لتدخل حيز التنفيذ حيث تعهد بأن تكون التعاقدات التي وعد بها لتطوير اللعبة ودعم الاتحادات ومساعدة الاتحادات الفقيرة في القارة خلال فترة ما بين ستة شهور وعام واحد،وأنه في حال عدم اتمام هذه التعاقدات في تلك الفترة فإنه لن يتردد لحظة في التقدم باستقالته إلى الجمعية العمومية (كونجرس) الاتحاد الأسيوي.
ولم يتردد الرميثي في التـأكيد على أن كرة القدم الأسيوية تستحق وضعا أفضل بعدما أسيئ استغلالها لصالح قلة، مشيرا إلى أن هدفه سيكون تغيير هذا كله.
وقال الرميثي: "قبل ثلاثة شهور، كنت أدرس التقدم بترشحي لرئاسة الاتحاد الأسيوي، وسألت نفسي عما سيكون عليه حال العالم بدون كرة القدم... وكانت الإجابة هي أن العالم سيكون مختلفا وأنه سيكون مكانا أجوف بدون كرة القدم التي تلمس حياة الملايين من البشر وتمنحهم الالهام وتحسن حياتهم" موضحا أن كرة القدم جزء أصيل من العالم الذي نعيشه.
وأضاف: "رأيت كيف تمتلك كرة القدم القدرة على تغيير حياة الجميع للأفضل. ولكن، في آسيا، هذه القوة أسيئ استخدامها. لعبتنا الجميلة لطخت وأفقدت بريقها. ثرواتها أفرغت في جيوب قلة. استنزفت دماؤها وبيعت روحها".
وأشار: "الآن، حان وقت التغيير. حان وقت التصحيح. حان وقت التخلص من عدم المساواة ومن اخفاقات الماضي... الآن، حان وقت عصر جديد. الآن، حان الوقت لجعل كرة القدم أكثر عدالة. برنامجي وبياني الرسمي يقوم على العدالة تجاه الجميع".