الدورى ولع، وبات الأهلى حامل اللقب أكثر قدرة على الامتاع وتقديم كرة جميلة ذات طابع لاتيني مميز، بنكهة الاوروجوايانى مارتن لاسارتى ،. أول مدرب لاتيني فى تاريخ الكرة الاهلوية.
وبعد أن كان اصحاب الفانلة الحمراء فى الترتيب السادس عشر بسبب كثرة المؤجلات والاصابات، اقتحم الأهلى جدول الدورى، محققا تسع انتصارات متتالية، وطارقا بقوة باب الصدارة اثر رباعية رائعة فى شباك بتروجت البترولى، مهددا صدارة الزمالك المتقدم بنقطة واحدة قبل أن يلتقى الأبيض ذئاب الجبل، وتخطى ابناء لاسارتى بيراميدز صاحب الظهور المؤثر والمثير على مسرح الكرة المصرية هذا الموسم.
غير أن اداء الأهلى ونتائجه وعروضه الممتعة لم تكد تأخذ حظوظها ومستحقها من الاعجاب والاشادة حتى بدأت عملية التحريض الاعلامى لعدد من اللاعبين لاسيما الذين لم يأخذوا حظوظهم من المشاركة واللعب هذا الموسم سواء بسبب الاصابات والغيابات أو عدم الجاهزية بعد.
لاسارتى شديد الحرص على العدالة بين لاعبيه فهو لا يمنح الفرصة الا لمن يستحقها وتجده دائما حريصا قدر الامكان على توفير الدفعة القوية لكل لاعب يجتهد ويرغب فى الحضور المؤثر بالتشكيل.
وهنا ومن وقائع تاريخ الكرة الاهلوية خصوصا فى مراحل التحول وبناء التجارب القوية تجد الأهلى يطرد وفورا اللاعب الذى لا يقدم مصلحة الفريق أولا أو من يجنح دوما لاثارة الخلافات وهز استقرار الفريق.
ولعل من حسن الطالع أن هذه النوعية من اللاعبين المارقين أو المستجيبين لتحريض اعلامى ذى غرض وهدف ، غير موجودة فى الأهلى حاليا..وحتى الان وبرغم كثرة الجاهزين المميزين مهاريا وأصحاب العقود الكبيرة لا تجد غير الالتزام والانضباط وهو ما سجله لى بوضوح سيد عبد الحفيظ مدير الكرة اليقظ .
حرص الأهلى على استقرار فريقه ومواجهته لكل محاولة تخريبية تحريضية بحسم هو أسلوب يحتاجه كل فريق جاد يرغب فى النجاح ولعله يكون هدية ونبراسا للزمالك والاتحاد والاسماعيلي وكل فريق جماهيري ينشد اسعاد جماهيره وحماية فريقه من أى هزات اثناء الموسم..
الأهلى على الطريق الصحيح الذى نتمنى أن تسير فيه وعلى نهجه كل فرقنا الرياضية.