"صفقات التمرير ومخالفة قانونية وقرار صارم".. في الجمعية العمومية الطارئة لـ"الجبلاية"

انطلقت الجمعية العمومية لاتحاد الكرة المصري الآن، بعد الانتهاء من تسجيل 152 ناديًا أسمائهم من أصل 222 ناديًا مفترض أن يتواجدوا اليوم السبت، لمناقشة بعض التعديلات في لائحة النظام الأساسي للجبلاية.

وتناقش الجمعية العمومية الطارئة لاتحاد الكرة المصري، اليوم السبت، تعديلات لائحة النظام الأساسي لاتحاد الكرة وأبرزها إلغاء بند الـ8 سنوات واختيار النائب بالانتخاب من جانب الجمعية العمومية.

فيما قاطعت أندية الأهلي والزمالك وبيراميدز الجمعية العمومية الطارئة، لأسباب مختلفة، يأتي أبرزها رفض الأهلي حضور اجتماعات الجبلاية بقرار سابق لمجلس إدارة القلعة الحمراء، والذي تم الاستقرار عليه في اجتماع طارئ للمجلس وصدر على إثره بيان تم وصفه بـ"التاريخي" للاعتراض على سياسات اتحاد الكرة ومخالفته للوائح.

بينما قاطع نادي الزمالك الجمعية العمومية للزمالك، بسبب حالة الغضب التي تسيطر على رئيس القلعة البيضاء تجاه الجبلاية، بعد توقيع عقوبة بالإيقاف لثلاثة أشهر وتغريمه 100 ألف جنيه قبل تجميد القرار، بخلاف وجود خلاف بين رئيس الزمالك وأحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد.

وشهدت الجمعية العمومية غير العادية لـ"الجبلاية" اليوم السبت، العديد من الاختراقات القانونية ومنها:

أولًا: المخالفة القانونية:


خرج المتحدث بإسم النادي الأهلي لتوضيح سبب غياب مندوب النادي الأحمر، عن الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، وتمثل السبب في عدم إرسال مجلس إدارة الجبلاية كافة التعديلات المقرر تطبيقها على اللائحة الجديدة للأندية قبل انعقاد العمومية الطارئة بوقت كافٍ، حيث يتطلب القانون إرسالها للأندية لمناقشتها قبل انعقاد الجمعية العمومية الطارئة بـ 15 يومًا، وهو ما يعد مخالفة للإجراءات القانونية.

ثانيًا: صفقات التمرير لإلغاء بند الـ 8 سنوات:

شهد مقر إقامة الجمعية العمومية الطارئة للجبلاية، بأحد فنادق مدينة السادس من أكتوبر، اجتماعات جانبية من جانب رباعي مجلس إدارة الجبلاية: " أحمد مجاهد، عصام عبد الفتاح، خالد لطيف، وسيف زاهر ".

وقام الرباعي بعقد اجتماعات منفردة ومكثفة مع أعضاء الأندية ومراكز الشباب داخل مقر انعقاد الجمعية العمومية، من أجل حثهم على التصويت على إلغاء بند الـ 8 سنوات، والذي يحرم هذا الرباعي تحديدًا من الترشح في الدورة المقبلة لانتخابات الجبلاية!.

وكان الخلاف منذ البداية بين أعضاء مجلس اتحاد الكرة، حول إقامة الجمعية العمومية الطارئة في هذا التوقيت أم تأجيلها لحين الانتهاء من تنظيم بطولة أمم أفريقيا، إلا أن "مجاهد" كان له دور بارز وفعال في إقامة الجمعية العمومية في موعدها حتى ينتهي من قصة بند الـ 8 سنوات.

ويضمن إلغاء بند الـ 8 سنوات لرباعي اتحاد الكرة الاستمرار في عضوية الاتحاد بالانتخابات المقبلة، أي يسمح لهم بالتواجد فترة إقامة مونديال 2022، هذا الأمر الذي رفضه مجدي عبد الغني تمامًا وكان نصيرًا لإلغاء الجمعية العمومية وتأجيلها لحين الانتهاء من تنظيم أمم أفريقيا.

ومن جانبه، عقد مجاهد اجتماعات مكثفة مع أعضاء الجمعية العمومية تحديدًا من أندية القسم الثاني، وأكد لهم تدعيمه لاستمرار النظام الحالي للمسابقة والذي يعمل بـنظام "الثلاث مجموعات" مع فتح شروط الترشح في انتخابات الاتحاد على أن يتم السماح لأعضاء مجالس الإدارات والمدربين بالترشح، مقابل تمرير الموافقة على إلغاء بند الـ 8 سنوات.

ثالثًا: قرار صارم لـ"أبو ريدة" بشأن الأندية المشاركة في البطولات الأفريقية:

تعهد أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة، بأنه سيتقدم بطلب رسمي أمام الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" من أجل تأجيل عدد من المباريات الخاصة بالأندية المصرية المشاركة في البطولات الأفريقية من أجل حسم مسابقتي الدوري والكأس أولًا.

أبو ريدة، يعلم جيدًا بأن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، هو من يضع مواعيد مباريات البطولات الأفريقية، ومن ثم يجب تعديل كافة مواعيد المسابقات المحلية في كافة الدول داخل القارة السمراء، وليس العكس، خاصة وأن المسافات داخل أفريقيا كبيرة وصعبة وشاقة على عكس المسافات داخل قارة أوروبا والتي تسهل إقامة مباراة في الدوريات الأوروبية وبعدها بثلاث أيام يمكن خوض مباراة أخرى في مسابقة دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي.