يبدو أن الساعات المقبلة داخل جدران الاتحاد الافريقى لكرة القدم لن تكون هادئة، فلم يكد أحمد أحمد رئيس الكاف يلتقط أنفاسه بعد اسناد النسخة المقبلة لمصر بعد سحبها من الكاميرون لتأخر الانتهاء من المنشآت والملاعب، حتى جاءت جزر القمر لتصدر مشكلة أخرى له من خلال مطالبتها باستبعاد المنتخب الكاميرونى من نهائيات 2019 بعد سحب البطولة منها.
وكشف بيان رسمى لاتحاد جزر القمر انه تقدم بالتماس الى المحكمة الرياضية الدولية (الكأس) لاستبعاد اسود الكاميرون من النسخة المقبلة لنهائيات كأس الأمم طبقا للوائح الكاف، والتى تنص على معاقبة الدولة التى جرى سحب التنظيم منها بعدم الوجود فى النسخة المقبلة وغرامة مالية تصل الى نصف مليون دولار.
وأضاف البيان ان الاتحاد يتمسك بحقه فى التأهل الى النهائيات طبقا لهذه اللوائح بصرف النظر عن فرصه فى لقائه المقبل أمام نظيره الكاميرونى فى ياوندى فى الجولة الاخيرة من التصفيات، حيث ان الاخير يكفيه التعادل حتى يضمن مقعدا فى البطولة نظرا لأن رصيده ثمانى نقاط بينما جزر القمر ليس امامها سوى الفوز حتى ترفع رصيدها الى ثمانى نقاط ايضا.
وأشار البيان الى ان تجاهل الكاف لطلب جزر القمر العادل من وجهة نظره باستبعاد الكاميرون وراء اللجوء الى الكأس، خاصة ان اللوائح فى صفه تماما لاسيما انه حتى ولو حاول البعض تفسير اللوائح بأنها ستطبق فى 2021 فإنه من سخرية القدر ان هذه النسخة ستقام فى الاساس فى الكاميرون طبقا لما جرى الاتفاق عليه من جانب اللجنة التنفيذية للأتحاد الافريقى فى اجتماعه الاخير.
وكان الكاف استبعد المغرب من خوض التصفيات المؤهلة لنسختى كأس أمم افريقيا 2017 و2019، بعد سحب تنظيم نهائيات القارة عام 2015 ونقلها الى غينيا الاستوائية، ولكن محكمة التحكيم الرياضية ألغت هذا القرار وقبلت الطعن المقدم من الاتحاد المغربى لان مبرر التأجيل كان منطقيا بسبب الخوف من انتشار وباء ايبولا. بل تم تخفيض الغرامة المفروضة على الاتحاد المغربى لكرة القدم الى 50 الف دولار».
وكانت عاصفة سوء التنظيم ألقت بظلالها على كأس الامم خلال السنوات الست الماضية، وتحديدا منذ نسخة 2013 التى كانت مقررة إقامتها فى ليبيا غير أن الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة فى البلاد آنذاك كانت سببا مباشرا لنقلها إلى جنوب افريقيا مع تعهد الكاف بمنح ليبيا شرف استضافة نسخة 2017. واستمرت الأزمة فى نسخة 2015 التى فازت المغرب بشرف تنظيمها، فقد أعلنت الحكومة المغربية فى أكتوبر 2014 رغبتها فى تأجيلها للعام التالي، بسبب انتشار فيروس ايبولا فى غرب إفريقيا آنذاك وتزايد المخاوف من تسربه للبلاد.